قصص وحكايات

سر لطمة المرأة على وجه الأصمعي

من روائع اللغة العربية تلك القصة التي نحن بصددها الان قصة اللطمة وسر لطمة المرأة على وجه الأصمعي.

وهي التي ذكرها الأصمعيّ هي طريفة جميلة وظريفة، وتُظهر مدى دقة اللغة العربية وبلاغتها، حين قال الأصمعي لها “كُلِّي بكُلِّكِ مشغُول” فالمرأة في القصة استخدمت ذكاءها وبلاغتها للرد على الرجل، وأوقعته في الفخ.

فعندما قال لها الرجل: “كُلِّي بكُلِّكِ مشغُول”، كان يقصد أنه معجب بها للغاية، وأنه لا يفكر في شيء سواها. لكن المرأة فهمت منه أنه يقصد أنه لا يهتم بغيرها من النساء.

فأرادته أن يثبت لها صدق كلامه، فأشارت إلى أختها، وقالت له: “لو رأيتَ حُسنها وَجَمالها لم تذكرْ حُسنِي وَجمالِي”.

فصدق الرجل كلامها، وسألها: “أينَ هيَ..؟”.

فأجابته: “وَراءَكَ”.

فأسرع الرجل بالالتفات، ظنًا منه أنه سيرى أختها الجميلة، لكن المرأة كانت ذكية، فلطمته على وجهه وقالت له: “أيها الكذّاب ! لو أنت تَصدِق فِيمَا تقُول لِم تلتفِت إلَى غيرِي..؟”.

وبذلك، أثبتت المرأة للرجل أن كلامه كان كذبًا، وأنه لا يهتم بها حقًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى