صياد نيوزيلندي يقضي 24 ساعة في المحيط ويُنقذ بأعجوبة
في واقعة غريبة ومدهشة، تم إنقاذ صياد نيوزيلندي من المحيط بعدما سقط في الماء وأمضى حوالي 24 ساعة هناك، حيث واجه الموت مرات عدة، لكن قوة الإرادة والأمل نجدته في النهاية.
كان الصياد النيوزيلندي، الذي لم يكشف عن اسمه، في رحلة صيد بمفرده عندما وقعت الحادثة، أثناء اصطياده سمكة من نوع مارلن وذلك وهو بمركبه، حيث إستدعي صيده السمكة النزول للمياه، وهي الغلطة التي إرتكبها الصياد، حال تواجده قبالة شواطىء شبه جزيرة كورومانديل على الساحل الشرقي للجزيرة الشمالية في نيوزيلندا يوم الثلاثاء الماضي، حيث جرفته المياه فور نزوله من القارب بعيدا داخل المحيط وذلك نتيجة حركته التيارات المائية الشديدة، لتبعده عن قاربه والشاطىء والذي لم يتمكن من العودة إليه.
لحظات من الرعب مع سمكة قرش
وخلال وجوده في الماء، اقتربت منه إحدى أسماك القرش وتفحصته ثم تركته وغادرت بعدها.
وبعد أن قضى الرجل ليلة صعبة جدا وباردة في المحيط، أصبح الصياد منهكًا وإنخفضت وظائفه الحيوية بالكامل، إلا أنه ظل يحاول البقاء على قيد الحياة في الماء البارد لمدة 24 ساعة كاملة.
نجاة الصياد من الموت بإعجوبة
أثناء ذلك لاحظ ثلاثة صيادين آخرين في المنطقة انعكاسًا غير عادي في الماء وقرروا التحقق منه، وعندما وصلوا إلى المكان، وجدوه وهو يصارع الموت يحاول لفت انتباههم باستخدام انعكاس الشمس على ساعته، حيث تمكنوا من إنقاذه ونقله إلى المستشفى، وتم علاجه رغم تعرضه لظروف قاسيةجدا.
فيما أعتبرت الشرطة أن نجاة الرجل بعد 24 ساعة في المحيط هي بمثابة معجزة حقيقية، وأشادت الشرطة بالرجال الثلاثة الذين سارعوا بإنقاذ الصياد، مؤكده أن تدخلهم السريع والتعامل الجيد كان له سبب كبير في نجاته.
هذا وتعد تلك القصة الحقيقة السابقة هي بمثابة درس للرجل وعظة وعبرة للجميع، في أن يتخذ الجميع بالاسباب وعدم الاهمال، فكيف يترك شخص ما حياته في مهب الريح ويترك قاربه، فمهما كانت المغريات يجب أن نعي أن الحياة أثمن وأكبر من أن نخاطر بها لتحقيق أي مكسب، وهو ما قام به الرجل مخاطرا بحياته لأجل سمكة.
