سليمان نجيب

فنان يتسم بالأخلاق والعلم والثقافه واصول ارستقراطيه وكمان اشتهر بخفه الدم هو واحد من اشهر فنانى الزمن الجميل

لم يتزوج ولكن كان لخادمه ثلاث اولاد تكفل بيهم وبتعليمهم وعلاجهم عند تعبهم

كان الخدم الخاص به كأنهم هم أصحاب البيت وهو الذى يسكن عندهم كأنهم هم المالكون وهو الضيف !!! ودا كان بحب منه لهم وعشم منهم فكانو يمتلكون نسخ من المفاتيح ويأكلون من طعامه وكانهم من افراد اسرته

وحينما يغضب من تصرف أحدهم كان يترك لهم البيت ويمشى ويقولهم( انا ماشى وسايبلكم البيت) ولما كان يهدا يرجع ويقولهم (ادخل ولا لا )

فى يوم من الايام عرف من الطباخ انهم بيبنو مسجد فى بلدهم وان الفلوس عجزت معاهم فاسرع ودفع المبلغ من ماله الخاص وايضا اتوسط ووفر لهم إعانه من الاوقاف بمبلغ ٣٨٦جنيه

من جانب آخر كانت علاقته بالداده انها كوالدته كان يحسن معاملتها وعندما توفت رفض اهله دفنها مع والدته لانهم ينظرون لها انها خادمه وكان وقتها سليمان فى السفر وعندما اتصلو عليه لاخباره اصر انها تدفن مع والدته وقال حينها (تدفن مع امى طبعا هو فى بيه وباشا فى الموت كلها موته واحده عجايب عليكم ياناس عجايب)

قبل وفاته اوصى بسيارته للسواق والمطبخ والسفره للطباخ وباقى الاثاث لدار الاوبرا المصريه التى كان هو رئيسها

ومن الغريب انه حين وفاته كان اخوه مسافر بره مصر فطلب من صاحب سليمان نجيب الاشراف على الجنازه وان يكتب فواتير بكل قرش تم صرفه إلى ان يحضر بنفسه لمصر ويسد هذه الفواتير

وبالفعل تم

ودفع صديقه تكاليف الجنازه وبعد عوده أخو سليمان مصر استقبله فى بيت سليمان حتى يسد ثمن هذه الفواتير وكانت ٢٩٩جنيه وقرش واحد

اخرج دفتر الشيكات كى يكتب له شيك بالمبلغ

فدخل عليه الخدام قالو له( يا بيه فى مبلغ كان سليمان بيه مدخره بالدولاب لجنازته)

فذهب اخوه وفتح الدولاب ووجد فلوس فكه كتير جمعهم وبعد ان عدهم وجدهم ٢٩٩جنيه وقرش واحد

هنا تعجب كل الحاضرين واخذو يعدو الفلوس مرات عديده فى حيره من الأمر وقالو: الخير اللى عمله فى حياته ستره فى مماته

رحم الله الفنان الإنسان سليمان نجيب .